مدونة شفيــر الذكــرى

بوجع بوهن وربما بفرح مُرتهن..بـِلا حَـزن بـِلا شجن وربما الوجع ولّى وارتحـل ( للكاتبه/ سُهى علي .. )







في ذكرى مُضي 520 عام على سقوط الأندلس
( إرث المسلميـــن المفقود )







أحــــــــــــــــــــزان في الأندلس لـ نزار قباني

.

كتبتِ لي يا غاليه ..
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه
عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..

عن عقبة بن نافعٍ
يزرع شتلَ نخلةٍ .. في قلبِ كلِّ رابيه..

سألتِ عن أُميةٍ
سألتِ عن أميرها معاويه
عن السرايا الزاهيه
تحملُ من دمشقَ .. في ركابِها حضارةً وعافيه..

لم يبقَ في إسبانيه
منّا، ومن عصورنا الثمانيه
غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،
بجوف الآنيه..

وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ
ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..
لم يبقَ من قرطبةٍ
سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه
سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..
لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..
قافيةٌ ولا بقايا قافيه..

لم يبقَ من غرناطةٍ
ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه
وغيرُ " لا غــــالبَ إلا الله "
تلقاك في كلِّ زاويه..

لم يبقَ إلا قصرُهم
كامرأةٍ من الرخام عاريه..
تعيشُ –لا زالت- على
قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..

مضت قرونٌ خمسةٌ
مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه
ولم تزل أحقادنا الصغيره..
كما هي..
ولم تزل عقليةُ العشيره
في دمنا كما هي
حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ

مَضت قرونٌ خمسةٌ
ولا تزال لفظـــةُ العروبه
كزهرةٍ حزينـــةٍ في آنيه
كطفلةٍ جائعـــةٍ وعاريه

نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه
مَضت قرونٌ خمسةُ يا غاليه
كأننا نخرجُ هذا اليــــــــــــــــومَ من إسبانيه .















.



.
abuiyad

0 التعليقات: