مختارات من مقالات في كلمات الجزء الثاني
لــ الشيخ الأديب / علي الطنطاوي رحمه الله وأسكنه الفردوس من الجنه
وأيضاً هناك اقتباسات في تدوينة أخرى من هذا الكتاب القيّم تجدونها هنــــــا
.
ألا يفهم حكام العرب في كل بلد ، أن الحرب تكون بالقلم قبل ان تكون بالمدفع ،
وتكون في الجامعه قبل ان تكون بالميدان ؟
كانت ليلة حاره من ليالي الصيف ، فجرّت عليّ حرارتها ماأطار مني نومي ونغص عليّ ليلتي ، وأقامني
الآن خائر الجسم ، دائر الرأس ثقيل الاجفان : جاءتني بعوضة ، كلما أغمضت عيني تحوم علي وتطن في
أذني ، فأنهض وأفتش عنها واستعد لها ، فلا أراها ، فأقول انصرفت لاردت ، وأحاول المنام فتعاود التحويم
والطنين ، واستمرت على ذلك الليل أكثره إلى مطلع الفجر ، فكدت أعتذر من صاحب الجريده ، وادع الكتابة
اليوم ، ثم قلت : لماذا لا أصف حالي مع البعوضه ، فأكون قد دخلت في موضوعي وانا لااشعر ؟
وإذا كانت بعوضة واحدة قد طردت النوم عني ، وسهدت عيني ، فكيف لعمري ننام ويهود في فلسطين ،
من نام على عدوه فما أقر الله عينه بمنام
وتكون في الجامعه قبل ان تكون بالميدان ؟
كانت ليلة حاره من ليالي الصيف ، فجرّت عليّ حرارتها ماأطار مني نومي ونغص عليّ ليلتي ، وأقامني
الآن خائر الجسم ، دائر الرأس ثقيل الاجفان : جاءتني بعوضة ، كلما أغمضت عيني تحوم علي وتطن في
أذني ، فأنهض وأفتش عنها واستعد لها ، فلا أراها ، فأقول انصرفت لاردت ، وأحاول المنام فتعاود التحويم
والطنين ، واستمرت على ذلك الليل أكثره إلى مطلع الفجر ، فكدت أعتذر من صاحب الجريده ، وادع الكتابة
اليوم ، ثم قلت : لماذا لا أصف حالي مع البعوضه ، فأكون قد دخلت في موضوعي وانا لااشعر ؟
وإذا كانت بعوضة واحدة قد طردت النوم عني ، وسهدت عيني ، فكيف لعمري ننام ويهود في فلسطين ،
من نام على عدوه فما أقر الله عينه بمنام
نحن واليهود
هم أوقعوا الأمر ونحن رضينا بـ الامر الواقع ، وهم أخذوا ديارنا قسراً ونحن نطلب منهم السماح لنا
بالعوده إلى ديارنا ، وهم ( جمدوا ) أموالنا غصباً ونحن ( نسألهم ) أن يعيدوا إلينا أموالنا ، وهم عصوا
هيئة الأمم ونحن أطعنا ، وهم فعلوا ونحن قلنا ، وهم نجحوا ونحن خذلنا .
وهم أقل من مليون من نفايات الأمم ، ونحن سبع دول ... فيها أكثر من أربعين مليوناً !
كأننا نحن اليهود أهل الذلة والمسكنه ، وهم العرب أولو العـــــزة والإباء !
ولكـــــن لا .....
لا والله ، ماذل الــــــعرب ولا عــــــزت يهود !
وإنا على ماعرفنا التاريخ ، أمة البذل والإقدام والبطولات ،
مافقدنا سلائقنا ولكن فقدنا قادتنا ... من قادتنا البلاء ومن زعمائنا .
فماذا ينتظرون ؟ أليست فلسطين لنا ؟ أليست ديارنا ؟ أليس الصهيونيون لصوصاً غاصبين ؟
فإلى متى يبيت صاحب البيت في الشارع والمسدس في يده واللص ينام في البيت على السرير ؟
أتريدون أن نصير معرة تاريخ العرب وأن يلعننا الأحفاد ؟
.
هم أوقعوا الأمر ونحن رضينا بـ الامر الواقع ، وهم أخذوا ديارنا قسراً ونحن نطلب منهم السماح لنا
بالعوده إلى ديارنا ، وهم ( جمدوا ) أموالنا غصباً ونحن ( نسألهم ) أن يعيدوا إلينا أموالنا ، وهم عصوا
هيئة الأمم ونحن أطعنا ، وهم فعلوا ونحن قلنا ، وهم نجحوا ونحن خذلنا .
وهم أقل من مليون من نفايات الأمم ، ونحن سبع دول ... فيها أكثر من أربعين مليوناً !
كأننا نحن اليهود أهل الذلة والمسكنه ، وهم العرب أولو العـــــزة والإباء !
ولكـــــن لا .....
لا والله ، ماذل الــــــعرب ولا عــــــزت يهود !
وإنا على ماعرفنا التاريخ ، أمة البذل والإقدام والبطولات ،
مافقدنا سلائقنا ولكن فقدنا قادتنا ... من قادتنا البلاء ومن زعمائنا .
فماذا ينتظرون ؟ أليست فلسطين لنا ؟ أليست ديارنا ؟ أليس الصهيونيون لصوصاً غاصبين ؟
فإلى متى يبيت صاحب البيت في الشارع والمسدس في يده واللص ينام في البيت على السرير ؟
أتريدون أن نصير معرة تاريخ العرب وأن يلعننا الأحفاد ؟
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق