مدونة شفيــر الذكــرى

بوجع بوهن وربما بفرح مُرتهن..بـِلا حَـزن بـِلا شجن وربما الوجع ولّى وارتحـل ( للكاتبه/ سُهى علي .. )


.
الحبيب الأول

عن عائشه رضي الله تعالى عنها في شأن مالقيه أبو بكر من الأذى في سبيل
الله تعالى ، قالت :
( وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين فضربوهم في نواحي المسجد ضرباً
شديداً ، ووُطئ أبو بكر وضُرب ضرباً شديداً ، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل
يضربه بنعلين مخصوفتين ويُحرِّفهما لوجهه ، ونزا على بطن أبي بكر رضي الله
عنه حتى مايعرف وجهه من أنفه .

وجاءت بنو تيم يتعادون ، فأجلت المشركين عن أبي بكر ، وحملت بنو تيم أبا بكر في ثوب حتى
أدخلوه منزله ، ولايشكُّون في موته ، فتكلم آخر النهار ، فقال : مافعل رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟ قالوا : سالم صالح . قال أين هو ؟ قالت : في دار الأرقم ، قال :
فإن لله علي أن لا أذوق طعاماً ولا أشرب شراباً أو آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلما أُدخل على رسول الله أكــبّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبَّله ،
وأكب عليه المسلمون ، ورقَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم رقّةً شديدة ،
فقال أبو بكر : بأبي وأمي يارسول الله ، ليس بي بأس إلا مانال الفاسق من وجهي ،
وهذه أمي برةٌ بولدها ، وأنت مباركٌ فادعها إلى الله ، وادع الله لها ، عسى الله أن يستنقذها
بك من النار ، قال ، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاها إلى الله فأسلمت )


أحبُّك لاتفسير عندي لصبوتي ...... أُفَسِّرُ ماذا والهوى لا يفسر
السيره النبويه لابن كثير وروي في كتاب الخديث لخيثمه بن سليمان ،
باب اسلام أبي بكر الصديق رضي وفضائله حديث رقم ٦٦

 
للفرح دموع


عن عائشة رضي الله عنه أنها قالت : كان لايخطئ رسول الله أن يأتي أبي بكر
أحد طرفي النهار إمِّا بكرة ، وإمِّا عشياً .
حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله في الهجرة والخروج من مكه من بين ظهري قومه
أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان لايأتي فيها . قالت : فلما رآه أبو بكر
قال : ماجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة إلا لأمر حدث .

فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليس عند رسول الله أحد إلا أنا وأختي أسماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أخرج عني من عندك ، قال : يارسول الله ، إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي
وأمي قال : إن الله أذن لي بالخروج والهجرة .
فقال أبو بكر : الصحبة يارسول الله ؟ قال : الصحبة .
قالت عائشه : فوالله ماشعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح
حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبــــــــــــــكي ! !

ثم قال : يانبي الله إن هاتين الراحلتين كنت أعددتهما لهذا ، فاستأجرا عبدالله بن
أَريقط وهو مشرك يدُّلهما على الطريق ، ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما
لميعادهما ..

طفح السرور علي حتى أنني ...... من فرط ما قد سرني أبكاني
حديث رقم ١٠٣٢ وقال الألباني في فقه السيرة ص ١٦٠ : إسناده صحيح .



.


abuiyad

0 التعليقات: