.
رفاهيـــــة الجســـــد
تتجلى في نيل حظ وافٍ من الراحة ولبس النفيس وركوب الفاخر وأكل ما تشتهيه النفس
والبعد عن القيام بالأعمال الشاقة … وهذا يعني أن رفاهية الجسد هي تجاوز حالة الحد
الأدنى من احتياجاتنا لنعيش .
وهي تقوم على مزيد من الأخذ والاقتناء والاصطفاء ، فأهل الثراء هم أهل جمع وجباية .
ورفاهية الجسد تعزز الندرة في المجتمع وتزيد في شح الموارد لأنها تحتــــاج دائمآ
إلى المال والذي نشعر على نحو مستمر أن المتوفر منه أقل من المطلوب مهما
كانت أوضاعنا المالية ممتازة .
و رفــاهيــــة الـــــــروح
أن نتجاوز في أعمالنا مرحلة الواجب إلى مرحلة التطوع والتنفل ومرحلة
التضحية والعطاء المجاني .
أي أن رفاهية الروح تقوم على المزيد من العطاء المجاني والتطوعي ، فأهل الخير والفضل
هم أهل عمل ونفع ، وأن ما نشعر به من متعة روحية حين نقوم بعمل ليس واجب علينا ،
إنما هو عاجل الجزاء والمثوبة من الله تعالى – لأنه – عز وجل أكرم من أن نعامله نقداً
ويعاملنا نسيئة .
نحن نشعر بالتأنـــق والرفه الروحي إذا :
. بادرنا بالسلام من كان عليه أن يبادرنا بالسلام كما يحدث حين يلقي السلام الكبير
على الصغير والماشي على الراكب.
. إذا قمنا بتزكية أموالنا، ثم شرعنا في الصدقة .
. إذا قمنا الليـــــــل ، وحرصنا على النوافل الراتبة .
. إذا عفــــــونا عمن ظلمنا وأســـاء إلينا .
. إذا صبرنا على ما يبـــديه الأقران والأقرباء من سيىء الأخلاق وقبيح التصرفات .
. إذا أصلــــحنا بين متخاصمين .
. إذا أقرضنا محتاجاً قرضا حسناً .
. وهناك صور أخرى من نحو هذا والذي يجمع بينها جميعا هو أننا كنا لما فعلنا ما فعلناه
مخيرين لأننا نقوم بما لا يجب علينا القيام به .
وما أجمل قول الخالق – جل وعلا – في الحديث القدسي :
( ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها،
ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعادني لأعيذنه ) رواه البخاري.
نحن بحاجة إلى إثـــــراء
” ثقافة التطوع والخدمة العامة ”
حتى نخفف من تيار المتعة الشخصية الذي يجتاح العالم اليوم ،
وحتى نخفف من مشاعر الأنانية التي تتعاظم في كل مكان من الأرض ،
وهذا يحتاج إلى جهود متميزة ، وأن نكون قدوات أكثر من حاجتنا إلى المفاهيم والأفكار .
منقــــــول
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق