3
الأستاذ ياسر بن بدر الحزيمــي
. . .
كل الأشياء عندما تقترب منها تكبر ولكن بعض البشر عندما تقترب منهم يصغرون
. . .
الإنسان الذي يكثر من تبرير أخطائه والتنكر لتقصيره يبقى أسيراً لتلك الأخطاء يقع فيها بلا شعور
بالذنب أو إحساس باللوم وتمر به الأيام وهو كما هو .... لأن التبريرات أشبه بالمواد الحافظة التي تحفظ
الشيء ولا تزيد الطعم حلاوة
. . .
شماعة بالية
الوراثة والتربية شماعة ينبغي ألا نعلّق عليها كل تصرفاتنا الحمقاء وإخفاقاتنا المتكررة
. . .
حوار الضعفاء
حينما ترحل الأخلاق وتعجز الكلمات عن التعبير يتحاور الناس بالأيدي
. . .
لن يخرج من البرتقالة سوى عصير البرتقال مهما تكرر عصرها واشتد الضغط عليها ,
وكذلك أنا وأنت لن تخرج المواقف الضاغطة علينا سوى ما تحتويه أنفسنا .. لأن العالم الخارجي
لا يغير عالمنا الداخلي ..... بل يكشفـــه
. . .
نحن من يختار
يدخل أحدهم السجن فيحفظ القرآن ويدخل آخر السجن فيزداد إجراماً , يسافر أحدهم للدارسة في الغرب
فيزداد قرباً لله ويصارع الهوى بمزيد من التنفل والتعبد ويسافر أحدهم لمكة فلا تسلم منه البنات
العفيفات .... كان يوسف عليه السلام بجسده مرة في البئر ومرة في القصر ثم في السجن
ثم الرئاسة ولكن قلبه كان دائما مع الله جل جلاله
. . .
لقد قرر ابن نوح عليه السلام ألا يتغير وقررت امرأة فرعون أن تتغير ... الأول نشأ تحت
رعاية أكبر داعية في التاريخ والثانية نشأت تحت سقف أكبر طاغية عرفته البشرية ...
نعم أنت من يقرر
. . .
الإجابة واحـــــــــــدة ... الله
الوليد من أبكاه ؟ الله
الثعبان من أحياه و السم يملأ فاه ؟ الله
الشهد من حلاه ؟ الله
اللبن من بين فرث و دم من صفاه ؟ الله
الهواء تحس الأيدي و لا تراه من أخفاه ؟ الله
النبت في الصحراء من أرباه ؟ الله
البدر من أتمه و أسراه ؟ الله
النخل من شق نواه ؟ الله
الجبل من أرساه ؟ الله
الصخر من فجر منه المياه ؟ الله
النهر من أجراه ؟ الله
البحر من أطغاه ؟ الله
الليل من حاك دجاه ؟ الله
الصبح من أسفره و صاغ ضحاه ؟ الله
النوم من جعله وفاة و اليقظة منه بعده حياة ؟ الله
العقل من منحه و أعطاه ؟ الله
النحل من هداه ؟ الله
الطير في جو السماء من أمسكه و رعاه ؟ الله
في أوكاره من غذاه و نماه ؟ الله
الظالم من يمهله ؟ الله
الجبار من يقصمه ؟ الله
المضطر من يجيبه ؟ الله
الملهوف من يغيثه ؟ الله
الضال من يهديه ؟ الله
الحيران من يرشده ؟ الله
العاري من يكسوه ؟ الله
الكسير من يجبره ؟ الله
الفقير من يغنيه ؟ الله
أنت أنت من خلقك ؟ الله
من صورك ؟ الله
من شق سمعك و بصرك ؟ الله
من سواك فعدلك ؟ الله
من رزقك ؟ الله
من أطعمك من آواك و نصرك ؟ الله
من جعل ملايين الكائنات ترتاد و أنت لا تشعر فمك ؟ الله
_من هداك ؟ الله
إنــه اللــــــــــــــــــــه
لا اله الا هو سبحانه
. . .
لسنا في حاجة إلى مثل هذا التكلف فآيات الله في الكون جلية لمن أراد أن يتفكر
وقد جاء أحد طلاب العلم للشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله عليه بصورة شجرة راكعة لله فأمسكها الشيخ
ومزقها وقال دين الله لا يحتاج لدلائل كهذه فربما أتاك أحدهم بصورة على هيئة صليب وأدعى أنها معجزة
دالة على صدق مذهبه
تأمل ... ليزداد إيمانك .... ولا تتكلف ....
. . .
من المؤسف ... أن يخطط البعض لأيام سفره ولا يخطـــط لأيام حياته
. . .
استشر ثم استخر
من لم يشرب من بئر الاستشارة يموت عطشا في صحراء الاجتهادات
. . .
الشــائعات
إن الثلج إذا تناقلته الأيدي يذوب ويفقد الكثير من ملامح حالته الأولى
وكذلك هي الأخبار التي يتناقلها الناس بينهم دون تثبت يذوب فيها جزء من الحقائق فتزداد اختلافا بازدياد
تناقلها حتى تفقد ملامح روايتها الحقيقية
. . .
( منظر يتكرر )
يحضر السائق الطعام الشهي من المطعم ليقدمه لأهل البيت ثم يعود جائعاً لغرفته ...
قال عليه السلام ( هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون ،
ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم )
وقال ( إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه، ثم جاء به وقد ولي حره ودخانه فليقعد معه فليأكل، فإن كان الطعام
قليلاً فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين ) الحديثان رواهما مسلم
. . .
القناعة ليست شماعة نعلق عليها تقصيرنا ونبرر بها جمودنا .... ولكنها شعور يجعلك
ترضى بالموجود بعد أن بذلت المجهود .... ولم تحقق المقصود
. . .
كلنا ولدنا أصفارا ... ونحن من يختار أن نكون على اليمين أم الشمال
. . .
طير الأخلاق
بجناحي الامتنان والاعتذار تحلق الأخلاق
. . .
سر القيادة
بالقوة قد يطيعك الناس وبالحب يبقون معك وبهما جميعاً يثقون بك
. . .
الله المستعان ... أصبحـــــت زلات الآخرين فرصة للتشفي منهم ....
انصر أخاك ظالما أو مظلوماً
. . .
عندما تسبق عصرك ... فتوقع أن يتم عصرك
. . .
عذراً فلسطين .... فتشت عنك داخل صندوق محتوياتي الخاصة فلم أجدك وفي غرفة اهتماماتي فلم
أجدك وفي محفظة أوراقي المهمة فلم أجدك ....وبحثت عنك بين جوانحي وقرب قلبي وفي قلبي فلم
أجدك .... أين أجدك ومن أخرجك فقد كنت دوماً في قلبي دمعت لآهاتك عيني وسار لرؤيتك قلمي ...
من أقصاك من قلبي ...؟! وأين الأقصى من قلبي ...؟! إنها الدنيا بل الهمة بل الإحساس بالأمة
. . .
تذكر قبل أن تنام كل من تحب .... ابتســـــم لهم .... ادع الله لهم
وتذكر كل من تكره .... ابتسم لنفسك .... ثم ادع الله لهم .... تصبحون على خير
. . .
عندما كنت مديراً لمركز لتحليل الشخصيات قبل سنوات , طلبت مني والدتي حفظها الله أن أحلل شخصيتها ..
فأبيت ذلك ولكنها أصرت عليّ فوافقت , فلما بدأت التحليل ... استعصت عليّ كل القواعد وطارت
من رأسي المقاييس وتبخرت من ذاكرتي كل المؤشرات ... لأجدها ألطف وأروع وأجمل وأصدق
وأرق وأكمل من في الوجود ....
لأن الحب إذا دخل من الباب .. هربت كل المشاعر الأخرى مع النافذة
. . .
إذا لم يكن للإنسان مع ربه عبادة ولم يكن لديه أهداف وإرادة ولم يقدم لمن حوله إفادة ولم
يشعر مع نفسه بإنسجام و سعادة .... فموته تخفيف ووجوده فوق الأرض زيادة
. . .
الإنسان بلا هدف سماوي أو طموح أرضي يفقد غايته من الوجود وتصبح حياته عبثاً وسيره تخبطاً
ووقته هدرا لا ترشده أحكام السماء ولا أعراف الأرض ولا أهداف النفس فهو كالأنعام بل هو أضل .
. . .
تأطير العقل
( من خرج من داره قل مقداره ) فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ليبني أعظم دولة عرفتها البشرية !
( اتق شر من أحسنت إليه ) فاليت شعري ما أفعل إذن مع من أسأت إليه
لا تكبر اللقمة تغص .... مد لحافك على قد رجولك
. . .
يتعامل الكثير من الناس مع الأمثال والحكم على أنها مسلمات لا ريب فيها فتتناقلها الأجيال وتصدقها
العقول لأن كثافة الصور التي تحملها والمشاعر التي تحركها والصياغة اللفظية التي تحسّنها كفيلة
بتعليب الوعي وحصر الفكر داخل إيحاء تلك الحكمة أو ذلك المثل ,
ولست أدعو لنقضها وعدم الاعتبار بها ولكني أنادي بمراجعتها والتأمل فيها ,
وأدعو إلى التعامل معها وفق سياقها الصحيح والنظر إليها على أنها إرشادات موجهه لا قواعد ملزمة
. . .
إذا قررت أن تفعل كل ما هو سهل في حياتك وأن تبحث عن كل ما هو ممتع في
يومياتك فقد قررت أن تعيش بصعوبة وتموت بصمت
ألم العمل خير من أمراض الكسل
. . .
علاج الفتور
الاستعانة بالله واستشعار الهدف ومطالعة سير الناجحين ومخالطة الطامحين دواء نافع
لأعراض الفتور وأمراض الكسل
. . .
هل تحمل كرهاً لأحد ..؟ هل هجرت أخاً لك ...؟ أما آن أن تطيع نبيك وتعصي هواك .؟!
أما تريد أن تكون خير منه ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) ..... أطلق سجناء قلبك
عاهد نفسك وربك على أن تبادر بالتسامح والعودة
وهنيئاً لك ... وتذكر إن كان جرمه كبير فقلبك أكبر وإن كان وزره ثقيل فعقلك أرجح
وإن كان لا يستحق فما عند الله خير وأبقى
. . .
تعامل مع نفسك كما لو كنت تتعامل مع صديق عزيز .... سامحها عند الخطأ.... وشجعها
عند التقدم.... وساعدها عند التعثر..... وكافئها عند النجاح
. . .
الفشل لوحَة مكتوبٌ عليها : ( ليسَ من هذا الإتجاه )
ۆلكن البعض يقرأها : " توقف "
. . .
حتى لو فشـــــلت ..
اجعل الماضي أحد جنودك لا أحد قيودك
. . .
لا تتوقع الكثير
يتعب و يعتب الإنسان على الآخرين ويحبط منهم لأن توقعاته عنهم كثيرا ما تخالف واقعهم معه ،
قال الفضيل بن عياض ( من عرف الناس استراح )
و كلما كثرت تجارب الإنسان صغرت دائرة علاقاته لأن التجارب تمنح الإنسان معايير
أكثر دقة لانتقاء الأصدقاء
. . .
تعرف على نفسك وما تجيد وما لا تجيد
ومارس ما تجيد لتبدع .. وما تحب لتستمر ... وما لا تعرف لتكتشف .. وما لا تجيد لتتعلم ,
ثم حدد ما تريد وانطلق مستعينا بربك جل جلاله
. . .
شعلة الحماس تطفئها رياح التردد ... فإذا عزمت فتوكل على الله
. . .
( وقولوا للناس حسنا )
ومن لطائف الآية أن هناك قراءة أخرى سبعية لحمزة والكسائي: { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حَسَناً }
بفتح الحاء والسين
قال أهل العلم: ( والقول الحسن يشمل : الحسن في هيئته ؛ وفي معناه )
ففي هيئته : أن يكون باللطف، واللين ، وعدم الغلظة ،
والشدة، وفي معناه : بأن يكون خيراً ؛ لأن كل قولٍ حسنٍ فهو خير؛ وكل قول خير فهو حسن
. . .
من خلال التأمل في الكثير من الاستشارات ... اتضح لي أن أكثر معاناة الناس .... من الناس
. . .
إن البحث عن عمل مريح أول ثقب في سفينة الطموح
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ( لو أن الناس كلما استصعبوا أمراً تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين )
. . .
يبرع الكثير من الناس في إنشاء العلاقات وتكوين الصداقات ولكنه لا يحسن الحفاظ عليها
والاستمرار فيها .... فالقلب ينبغي أن يكون كالدار يستقر فيها الأحباب ... لا كالقطار يستقله الركاب
. . .
ليست الأمراض في الأجساد فقط بل في الأخلاق كذلك .... لذا إذا رأيت سيء الخلق فادع
له بالشفاء واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاه
. . .
( هنا ولدت ) ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ ( هنا سأموت )
يا ترى أين أنا الآن ...؟! وكم بقي لي ؟! .... وماذا قدمت فيما مضى ؟! ... ليتني أعرف
الإجابة ... فاللهم أجعل خير أيامنا خواتمها واملأ قلوبنا بحبك وحب ما تحب وثبتنا على
الحق حتى نلقى نبيك على الحوض
. . .
بين الحب والعشق
فَـ الحب انفعال يطرب النفس ويجري فيها معنى الحياة والإقبال والحيوية ولكن العشق هو
حب زاد عن حده فكان فيه تعلق بالمحبوب فتضيق الحياة وتختصر في ذلك المحبوب
وتضيق النفس بدونه وتدمع العين لفراقه ويسقم الجسد لغيابه
العشق فيه عناية زائدة بالمحبوب وتركيز عليه وحب تملك له
فتصبح حياة العاشق مقترنة بحياة المعشوق ومشاعره تبعاً لرضاه ورؤيته ورأيه وكلماته
إنها عبودية القلب وهذا أعلى مراتب تقييد السعادة
. . .
لا تتوقف .... فاللحظات الشاقة ستصبح ذكريات جميلة ترويها في قصة نجاحك
. . .
لا فرق عندي بين الرق والعشق .... فالأول تقييد للحرية ..... والآخر تقييد للسعادة
. . .
الصفات السيئة كإشارة المرور
فبعض الصفات حمراء يجب التوقف عندها ونقاش صاحبها ومحاولة تغييره
وبعضها صفراء يمكن أن تسير بحذر حولها فمرة تقف ومرة تتجاوز
وبعضها خضراء لا حل لها سوى التغافل عنها
فالأولى كالنميمة والخداع والغش والبخل والثانية كالإستعجال والعصبية والكسل
والثالثة كعدم الظرافة أو اللباقة أو البرود في ردة الفعل
فالتفاعل مع كل شيء مرهق والتغافل عن كل شيء مفسد والفضيلة وسط بين رذيلتين
. . .
كلام من ذهب : معادلة الخوارزمي الرائعة
" سئل " الخوارزمي" عالم الرياضيات عن الانسان فأجاب :
اذا كان الانسان ذو (اخلاق) فهو =١
واذا كان الانسان ذو (جمال) فأضف الى الواحد صفراً=١٠
واذا كان ذو (مال) ايضاً فأضف صفراً آخر=١٠٠
واذا كان ذو ( حسب ونسب) فأضف صفراً آخر =١٠٠٠
فإذا ذهب العدد واحد وهو ( الاخـــــــلاق ) ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار التي لا قيمه لها
. . .
تتجلى عظمة الإنسان في عفوه عمن ظلمه ونسيانه إساءة
الآخرين له وأكثر الناس معاناة من رزق ذاكرة قوية وذكريات مؤلمة
وأنت عندما تسامح وتعفو وتصفح فإنك تكرم نفسك وتريحها
فالصدر أصغر من أن يحتوي أخطاء الآخرين
والقلب أضعف من أن يحضن رماح المسيئين
. . .
( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين )
اجعل الفشل مصدرا للتعلم لا للتألم
يقول أبو حيان التوحيدي : ( ليس من حادثة ماضية إلا وهي تعرفك الخطأ والصواب منها )
. . .
إذا تحولت المناقشة إلى منافسة , حـــــــــــــــــــزم الحق أمتعته
. . .
للفلاح في الدين عليك بالإخلاص والاتباع
وللنجاح في الدنيا عليك بالإلتزام والامتناع
وللنجاح في العلاقات عليك بالتفاعل والتغافل ..... وصفة صغيرة ولكن ...لا يقدر عليها كل أحد
. . .
هات يدك
ينبغي علينا أن نطرح الحلول ونقدم المساعدات للآخرين عند وقوع مشكلة ما لهم ونترك
أو نؤجل التوبيخ والتأنيب والعتاب فمن يقع في حفرة فإنه ينتظر يدا تمتد إليه لا أيادي تهل عليه التراب
. . .
يبدو أننا في زمن متسارع الوقع .. متفجر المعرفة ... سريع التغير ...
ليصبح ( اللي أصغر منك بيوم .. أعلم منك بسنة )
. . .
عذرا ولكنني أدرى بنفسي ..
( كلما سألني أحد : كيف نجحت ..؟! وكيف وصلت إلى ما أنت عليه ...؟
أدركت أن مفهوم النجاح لدى الكثير من الناس فيه خلل
. . .
عندما نقف أمام عدسات التصوير فإننا نبدأ في تحسين مظهرنا لتبدو الصورة أكثر جمالاً
لناظرها ......... تذكر أن الله دوما يراك و يطلع على قلبك وعملك
. . .
نحتاج إلى من يفسر لنا الواقع بحجم وجود مفسري الاحلام
. . .
إذا كان رنين الجوال نداء إلى التواصل مع مخلوق فإن الأذان نداء إلى التواصل مع الخالق
وعلى قدر اهتمامك تكون استجابتك
. . .
إذا أردت أن تختبر فهمك لبعض الأفكار التي تؤمن بها .... فناقش الأطفال فيها
. . .
سر التأثير
مهما علا شأنك وارتقى حديثك وقويت حجتك فلن تؤثر في الآخرين ما لم تكن وسيلتك الابتسامة ،
وطريقك الرفق،ومنهجك التسامح، قال تعالى:{ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }
مع أنه أفصح العرب وأعظم نبي ومع أنهم خير أمة وأفضل صحب
. . .
حياة الرجل كتاب كُتب في إحدى صفحاته زوجتي
وحياة المرأة كتاب عنوانه زوجي
. . .
الواقع والتوقع
بين العيش المتوقع والواقع المعيش يكمن الرضا عن الحياة وكلما ازدادت المسافة بينهما
ازداد حجم المعاناة .... فإما أن تحاول تغيير واقعك ليقترب من توقعاتك أو أن تقلل
من توقعاتك لتقارب واقعك
. . .
قال أبو بكر الصديق : كنا في الهجرة مع رسول الله عليه السلام وقد أرهقني العطش
فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم ،
وقلت له : اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!
لم يكن خطأ مطبعياً ولكنـــــــــــــــه الحب
أرأيت أعظم من هذا الحب .. ؟
. . .
يتعلم الأبن الكذب عندما... نكذب عليه ... نكذب أمامه .... نكذّبه ..... نعاقبه بقسوة
إذا أخطأ فيلجأ إلى الكذب هروباً من الألم
. . .
من أنت ؟!
أختبر خلقك مع المساكين وتواضعك أمام العامة وكرمك مع المحتاجين وحلمك مع الحمقى
وصبرك مع الأطفال وخيرك مع أهلك وإيمانك لوحدك
. . .
بذرة الثبات
لا تعلّم ابنك كيف يوافق الآخرين على كل ما يقولون ويريدون بل علّمه كيف ينظر
إلى أعينهم وهو يقول ( لا ) بطريقة مهذبة
. . .
فجوة التواصل
إن معظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الفجوة بين ما أقصده أنا وما فهمته أنت .... لذا كن متحدثاً
مبينا ومستمعاً مستوضحاً تقول عائشة رضي الله عنها ؛ كان حديثه صلى الله عليه وسلم حديثاً
( فصلاً يفهمه كل من سمعه )
. . .
صفاء الذهن وجلاء النفس
تتصل بصديقك عشرات المرات ولا يجيبك .. ترسل لزميلك رسالة فلا يتفاعل .. يمر بك أحدهم ولا يسلم,
يجتمع أقاربك ولا يخبرونك . تطلب من صديق عزيز سلفة ولا يساعدك ..تطرق الباب على جارك ولا
يفتح لك رغم تواجده ,
ما أكثر الإحتمالات , ولكن فقراء الأخلاق وسقماء النفس يختارون الأسوأ دائماً إن
إحسان الظن والتماس العذر للآخرين أقصر طريق لتحصيل السعادة وجذب الأصدقاء والتمتع
بذهن خال ونفس ممتلئة
. . .
هل أنا شخص عظيم أم إنسان عادي .... هل أنا متميزة أم كغيري من البشر ...؟!
سؤال يردني من الناس كثيراً ..... ونسمع من يقول أنا عظيم ونسمع من يقول أنا ولا شيء ,
فما الضابط ...؟ ومن يحكم على من ...؟
وإلى السائلين أقول : كفء عن خداعك نفسك أيها المغتر وتوقف عن جلد ذاتك أيها المحبط
أنت وبكل بساطه .. ما تفعله باستمرار وما لا تفعله باستمرار ... فانظر كيف تقضي يومك لتعرف من أنت .
. . .
تكون المعوقات صغيرة أو كبيرة ليس بالنسبة لحجمها بل بالنسبة لحجمك أنت ...
. . .
( يا أبا عمير ما فعل النغير )
من أفضل الطرق المعينة على مد جسور التواصل مع الآخرين هي
أن تهتم بما يهتم به من تهتم به فمعلومات بسيطة عن هوايته المفضلة كفيلة بتلطيف الحوار
معه واستثارة الحماس لديه ومد يد الصداقة إليه .
. . .
في سيارتك ... قي غرفة الانتظار .... عند فراغك ...... حاول ألا تطبق شفتيك وتصمت
بل فرق بينهما بذكر الله جل جلاله
قال عليه السلام :(( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحبُّ إلي مما
طلعت عليه الشمس ) رواه مسلم
قال عليه السلام : " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد
البحر" رواه البخاري
أخي المبارك مئة تسبيحة لن تأخذ منك سوى دقيقتين على الأكثر
. . .
كن مختلفا في رمضان .....
فكل شيء قد سخر لك ... أجواء إيمانية .... وآيات قرآنية ... أبواب مشرعة .... ومشاريع متنوعة ...
وشياطين مصفدة ..... ورحمات منزلة ...فما ننتظر ....!!؟؟
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
. . .
رمضان شهر التسامح والخير والقرآن
أحرق بالصوم كل ترسبات العادات السيئة وأطفئ بروحانيته كل العداوات
اجعله بداية لنهاية التفاهات من حياتك دخان أفلام خصام غيبة حسد كذب معاكسات تقصير في الصلوات
إسبال الثياب النمص العقوق الغناء وغير ذلك ممن أبتليت به أنا و أنت
اجعل كل لحظة في رمضان تشعرك أنك مختلف (داوم على صفاتك الايجابية وغير من صفاتك السلبية )
وضع هذه العبارات نبراساً يقودك نحو التغيير
سأستمر في
و سأبدأ في
و سأتخلى عن
. . .
تتجلى عظمة الإنسان في عفوه عمن ظلمه ونسيانه إساءة الآخرين له وأكثر الناس معاناة من رزق
ذاكرة قوية وذكريات مؤلمة وأنت عندما تسامح وتعفو وتصفح فإنك تكرم نفسك وتريحها
فالصدر أصغر من أن يحتوي أخطاء الآخرين والقلب أضعف من أن يحضن رماح المسيئين ..
. . .
قسم ابن القيم الأمور إلى 4 أقسام
:1- مهم يفوت. ٢- مهم لا يفوت. ٣- غير مهم يفوت. ٤-غير مهم لا يفوت
ثم قال و أكثر من ترى ممن يعظم عقله ومعرفته يؤثر غير المهم الذي لا يفوت على المهم الذي يفوت
لله دره من عالم .! فقد سبق ابن القيم بهذا التقسيم العالم الأمريكي ستيفن كوفي صاحب العادات
السبع والذي يعد أحد أبرز المفكرين في القرن العشرين
ولست أقلل من قيمة ستفين كمفكر ولكني أردت أن أعيد الفضل لأهله والسبق لصحبه
. . .
أيها المبتعث للدراسة ... أيها المتغرب لعمل ... أيها الطالب الجامعي المستجد .....
فرق بين المشاعر والعقبات
. . .
إذا فعلت كذا فإني سأعطي لعبتك فلان وإذا لم تفعل كذا فإني سأعطي فلان الحلوى الخاصة بك تصرف
يغرس في أذهان الأبناء أن العطاء عقوبة وأن البذل سلوك سلبي مما ينتج أبناء تملؤهم الأنانية وتحركهم
الأنا وتسيطر عليهم الفردية
. . .
فلان فيه كذا وكذا وأقولها في وجه
ذلك هو الأسلوب الذي يبرر للكثير من المتحدثين الغيبة
ويجبرنا على الاستماع لهم دون أدنى إنكار
ولعل جرأة المتكلم أو حماسته تشعرنا بسلامة مقصده فننساق وراءه
. . .
إن التعمق في فهم الشخصيات وتمحيص المواقف دائما" وتفسير كل اللفتات والفلتات يجلعك تعيش
خلف الكواليس ويحرمك الاستمتاع بالمسرحية
. . .
عندما تضخم التوافه وتنقلب الوسائل غايات وتتوارى الأهداف خلف كثبان الخذلان ويقيد الطموح بأغلال
الواقع وقيود المستحيل عندها تنقلب المفاهيم وتتبدل الموازين ويصبح النجاح فقط امتلاك منزل مريح
وسيارة فارهة وسياحة صيفية في الخارج
. . .
أيها الحزين ....
إذا نظرت إلى ماضيك المؤلم وتطلعت إلى مستقبلك المظلم فارفع رأسك إلى السماء وتذكر أنك مسلم
. . .
إن الذين يستحقون أن أحبهم هم أولئك الذين يحبونني لتعاملي ولشخصيتي ولخلقي يحبونني لذاتي
يحبونني لأنني إنسان له قيمته وليس لأنني إنسان يقدم لهم الخدمات أوصديق يبالغ في التضحيات
أو خادم يقضي لهم الحاجات
. . .
إن ما حصل عليه أبناؤنا من علامات في شهادتهم ليس دليلا قاطعا على قدراتهم وما يمتلكونه من مواهب
بل هو مقياس لما بذلوه من جهد في التحصيل وهذا ما يشجعك على تحفيزهم لبذل المزيد من الجهد مستقبلا
. . .
( ماما بابا )
كلمة حرم الكثير من الأزواج سماعها وفقد الكثير من الناس الأيتام قولها وفات الكثير من الأبناء استشعارها
وأغفل الكثير من الآباء التلذذ بها .
. . .
من يبرر جميع الأخطاء و لا يقبل الاستماع للآراء كالأعمى لا حاجة له بالمرآة
. . .
من ادعى ما لا يعلم اتهم فيما يعلم ومن أقر بجهله في أمر ما فقد أدان نفسه مرة واحدة فقط ومن
حاول إخفاء جهله أدانه الناس كل مرة ... فقل لا أعلم لما لا تعلم وانتصر على ذاتك واتق الله في كلماتك
( ولَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )
. . .
إن الثقة بالأبناء لا تعني الغفلة عنهم وتركهم يخوضون غمار بحر الرذيلة فتتلاعب بهم عواصف الفساد
وتتقاذفهم أمواج الانحلال إن الثقة تأتي بعد زرع القيم الإسلامية في عقولهم والرقابة الذاتية في نفوسهم
وتوفير بيئة صحية مناسبة لنمو خصال الخير فيهم واعتماد الحوار وسيلة التواصل معهم وبعد ذلك كله
يمكنك أن تغلق عيناً واحدة عن متابعتهم لتبقى الأخرى توجههم وتساندهم والله خير حافظا
. . .
الشاكون باستمرار أناس ينشرون رائحة التذمر الكريهة في أجواء الأمل اللطيفة
فكف عن الشكوى فإما أن تقبل ما أنت عليه أو أن تغير ما تشكو منه وما لا يمكن علاجه ينبغي احتماله
. . .
خاطرة
لا يمكن أن نصمت في تواصلنا مع الآخرين وإنما هو سكوت وغياب للصوت فقط فما نقوله بأجسادنا
قد يكون أكثر وأعمق وأصدق مما نقوله بألسنتنا
. . .
لناجحون يتطورون بشكل ملحوظ في أفكارهم وتعاملاتهم وسلوكياتهم وكافة أمورهم فهم يغذون نقصهم
باستشارة العقلاء و جهلهم بالتعلم المستمر وفتورهم بمخالطة الطامحين العظماء يقول إبراهيم الحربي عن
الإمام أحمد رحمه الله :( لقد صحبته عشرين سنة صيفا وشتاء حرا وبردا ليلا ونهارا فما لقيته في يوم إلا
وهو زائد عليه بالأمس )
. . .
إذا أسأت الظن بأحد ما فابحث عن أدلة تدعم فكرتك أو تنفيها يقول تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
ولا أفسق من الشيطان حين يبث أفكاره ويوسوس بها فادحره بالتعوذ ثم التثبت
. . .
جميل أن نتعب ونسهر لنسعد أسرتنا وأن نعمل بجهد أكبر لإراحة أبنائنا وأن نجتهد أكثر ليعيشوا كما نريد
لهم أن يعيشوا ولكن الأجمل من ذلك كله أن أسعدهم بتواجدي بينهم وأريحهم باقترابي منهم وأن أكون بجانبهم
قبل أن يشعروا باحتياجهم لي فلمسة حانية منك خير من صندوق هدايا ممتلئ
. . .
تتبعت سير الأنبياء وتأملت حياة العظماء فلم أجد في حياتهم المال أو الجاه ولا الوساطة أو الحظ بل
وجدت في حياتهم الطرد والضرب والشنق والحرق وفي طريقهم الحسد والمؤامرة والوشاية والتثبيط وما بلغوا
ما بلغوا بعد توفيق الله إلا بالعمل والتفاؤل والإصرار ثم الإصرار ثم الإصرار فقطرات المطر كفيلة باختراق
الصخرة الصلداء
. . .
باسم التربية وتحت شعار الحزم يتوه الطفل فإن أراد فعل ما نفعل ذكرناه بعجزه وصغر سنه وإن لعب
بعفويته ومارس طفولته خاطبنا فيه رجولته فيقف عاجزا عن التعبير عن رغباته والتعرف على ذاته
التي فقدها بين سندان المرحلة ومطرقة التربية
. . .
همسة في أذن صاحبها وصاحبتها
كلماتك التي تكتبها ستبقى لك أو عليك بعد رحيلك وعباراتك التي تنتقيها تعكس جزءاً كبيرا من شخصيتك !
وهذا الأمر ينطبق تماما على الصورة التي تختارها لتزين صفحتك و تسبق مشاركاتك لتصبح عنواناً
لك وتعبيرا عنك ... فأعد النظر في اختيارك لصورتك
. . .
الإنسان الذي يكثر من تبرير أخطائه والتنكر لتقصيره يبقى أسيراً لتلك الأخطاء يقع فيها بلا شعور
بالذنب أو إحساس باللوم وتمر به الأيام وهو كما هو .... لأن التبريرات أشبه بالمواد الحافظة التي تبقي
على الشيء ولا تزيد الطعم حلاوة
. . .
من لا يثق بنفسه يجوع عاطفيا بسرعة ..... لأن غذاءه الداخلي لا يكفيه لسد جوعه واحتياجه فيلجأ
إلى فتات ما عند الناس من ثناء وتأييد وعندها فقط يصبح النجاح بالنسبة له هو ما يقوله الناس عنه
. . .
إن كلماتنا التي تصف الأشخاص والمواقف والأحداث تتحكم في مشاعرنا تجاهها فبدلا من
قولك ( سحب علي ) جرب أن تقول لعله منشغل وبدلا من قولك ( قااااهرني ) قل تضايقت من فعله
وبدلا من قولك ( متقصدني ) قل شكلي مضايقه في شيء وبدلا من قولك عن مديرك أنه ( علة ) قل
مديرنا حريص شوي وبدلا من تسجيلك اسم زوجتك بالعلة جرب أن تسجله بــ ( بنادول روحي )
فقط جرب أن تغير الكلمات وستشعر بالفرق بإذن الله
. . .
هذه المشاهد التي تصف بعض مخاطر الخادمة ذلك الجسم الغريب الذي ينخر في جذور تربيتنا وماهذه
الممارسات والقسوة إلا جزء مما نراه ونسمعه وما خفي من الأضرار السلوكية والقيم الدينية والطلاقة اللفظية
أعظم ولا أدعي المثالية فبيتي وبيت والدي لا يخلو من وجودها ولكن الفرق الذي سيصنع الفرق هو في
كيفية هذا الوجود ومحدوديته والوعي بمفاسده والتنبه لأخطاره فالثقة بالخادمة لا يعني الغفلة عنها وإنشغالنا
الدائم لا يعني عدم متابعتها
. . .
حياتك لوحة فنية ألوانها القول وأشكالها العمل وإطارها العمر ورسامها أنت ,
وعلى قدر روعتها تكون قيمتها ... فإما أن تكون جميلة تستوقف المارين أو رديئة ترمى بين أكوام المهملات
حتى إذا قامت القيامة عرض كل إنسان لوحته وانتظر عاقبته ...
فأبدع في لوحتك فما زالت الفرشاة ... بيدك
. . .
كنت جالساً بين أهلي اتصفح البريد الالكتروني فوجدت رابطاً فتبعته فأدخلني إلى بحر متلاطم من
الرذيلة والانحطاط ......!
ما الذي يجري داخل هذه الشاشة الصغيرة التي لا يراها سواي ولا يسمع صوتها غير سماعة أذني رغم أن أهلي بجانبي وشاشة المجد تشع أمامي وكتب ابن القيم بجواري كل شيء حولي رائع وجميل ومشرق إلا تلك الشاشة
تأملت في وضعي فتذكرت إخوتي وطلابي وشباب أمتي .... كيف يمكن لهم بضغطة زر صغيرة أن ينغمسوا في الرذيلة خلف تلك الشاشة رغم تواجدهم بيننا وإحاطتنا بهم من كل جانب
. . .
جميل أن نفشي السلام داخل بيوتنا في كل لحظة التقاء ولا نسترعي الإجابة التي قد لا تكون
مسموعة وهذا كفيل بإذابة الجليد وتجديد المشاعر ونسف الانفعالات داخل الأسرة وتذكر قول
الحبيب عليه الســـــــلام إذا فعلتموه تحاببتم
. . .
,
0 التعليقات:
إرسال تعليق