مدونة شفيــر الذكــرى

بوجع بوهن وربما بفرح مُرتهن..بـِلا حَـزن بـِلا شجن وربما الوجع ولّى وارتحـل ( للكاتبه/ سُهى علي .. )

.

إن هذه الأرض تحمل الجبال فلا يشعر موضع منها بالجبل القائم عليه ،
إذ كان تماسك الأرض كلها قد جعل لكل موضع منها قوة الجميع ، ولولا هذا لدكَ الجبل
موضعه وغار به ، وكذلك يحمل المؤمن مثل الجبال من البلاء وعلى اعضائه لاينكسر
ولا يتهدم ، اذا كانت قوة روحه قوة في كل موضِع ..
فالبلاء محمول على همة الروح لا على الجسم ، وهذا معنى الخبر :
( أن المؤمن بكل خير على كل حال ، ان روحه لتُنزع من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل ! )
ثم قال : ولكن ذاك هو المؤمن ، فمن آمن بالله فكأنما قال له ( امتحــني ! )
وكيف تراك اذا كنت بطلاً من الابطال مع قائد الجيش ؟! أما تفرض عليك شجاعتك
أن تقول للقائد : ( امتحني وارم بي حيث شئت ) وإذا رمى بك فرجعت مثخنا بالجراح 
ونالك البتر والتشويه ، أتراها أوصافاً لمصائبك ، أم
ثناءً على شجاعتك .!؟

لـــ ( عمران بن الحصين الخزاعي )
رضي الله عنه الصابر المؤمن الذي مرض
وبقي ملقي على ظهره ثلاثين سنه ، لايقوم ولا يقعد ،
فقيه البصرة وقاضيها .


من كتاب وحي القلم الجزء الثاني


.
abuiyad

0 التعليقات: