مدونة شفيــر الذكــرى

بوجع بوهن وربما بفرح مُرتهن..بـِلا حَـزن بـِلا شجن وربما الوجع ولّى وارتحـل ( للكاتبه/ سُهى علي .. )





نجم الدين أربكان


شخصية الاسبوع الدين أربكان



نجم الدين أربكان مهندس وسياسي تركي, تولى رئاسة حزب الرفاه ورئاسة وزراء تركيا
من الفترة بين 1996 و1997 عرف بتوجهاته الإسلامية .

رئاسة الوزارة

تولى أربكان منصب نائب رئيس الوزراء وشارك رئيس الحكومة بولند أجاويد في اتخاذ قرار التدخل في
قبرص في نفس العام، واعتبر من دافع عن مشاركة أربكان في الائتلاف أنه حقق مكاسب كبيرة لتيار
الإسلام السياسي من أهمها الاعتراف بهذا التيار وأهميته في الساحة السياسية إلى جانب مكاسب
اعتبرت تنازلات مؤثرة من قبل حزب الشعب.
خلال وجوده في حكومة أجاويد، حاول أربكان فرض بعض قناعاته على القرار السياسي التركي،
وحاول ضرب بعض من أخطر مراكز النفوذ الداعمة للنهج العلماني، فقدم بعد تشكيل الحكومة
بقليل مشروع قرار للبرلمان بتحريم الماسونية في تركيا وإغلاق محافلها، وأسهم في تطوير
العلاقات مع العالم العربي، وأظهر أكثر من موقف مؤيد صراحة للشعب الفلسطيني ومعاد لإسرائيل،
ونجح في حجب الثقة عن وزير الخارجية آنذاك خير الدين أركمان بسبب ما اعتبر سياسته المؤيدة لإسرائيل.


المصدر نجم الدين أربكان الموسوعه الحره


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أربكان.. ثمرة الصحوة الاسلامية الناضجة


ذو الأرواح االنشأة

بعد عقود طويلة من عزل تركيا عن أصولها الاسلامية و الحنوح بها فى أحضان أوروبا و سلخها من كل ارتباط
بها بالشرق الاسلامى ... بدأت تركيا تحن إلى أصولها و إلى دينها و دب ماء الحياة فى عروقها الدينية
التى جفت و تشققت .. و بدأ هذا بالعودة الخجولة للعبادات و انتهى بالاندفاع إلى بحر السياسة برؤية
ناضجة و متوازنة فى ظل هيمنة علمانية و تربص من الجيش القوى و ارتياب من المحيط الأوروبى.

ظهر نجم الدين أربكان فى هذه الفترة الشائكة ليحاول بمبضح جراح ماهر أن يعالج التشوهات العميقة فى البنية التركية بدون أن يريق دماء و قد نجح إلى حد بعيد .. لكن لم يستطع أن يتجنب الصدام إلى نهايته مع أعدائه المتربصين.

ينحدر هذا البروفيسور من نسل الأمراء السلاجقة الذين عُرفوا في تاريخ تركيا باسم "بني أغوللري"، وكان جده آخر وزراء ماليتهم، بينما كانت أسرة أربكان تلقب بـ "ناظر زاده"، أي ابن الوزير.

وقد أبصرت عينا أربكان النور في عام 1926 في مدينة سينوب، الواقعة في أقصى الشمال على ساحل البحر الأسود، وأنهى دراسته الثانوية في عام 1943؛ ليلتحق بجامعة الهندسة في إستانبول، وليتخرج في كلية الهندسة الميكانيكية في عام 1948، وكان الأول في دفعته، ما أهله بجدارة لتعيينه معيدا في الكلية ذاتها. وأوفد الشاب الطموح في بعثة دراسية إلى ألمانيا في عام 1951؛ لينال في عام 1953 من جامعة آخن شهادة الدكتوراة في هندسة المحركات.

وعاد نجم الدين أربكان من فوره إلى جامعة إستانبول، ليحصل على درجة مساعد بروفيسور، وأثناء وجوده في ألمانيا عمل إلى جانب دراسته رئيسا لمهندسي الأبحاث في مصانع محركات "كلوفز - هومبولدت - دويتز" بمدينة كولونيا. وقد توصل أثناء عمله إلى ابتكارات جديدة لتطوير صناعة محركات الدبابات، التي تعمل بكل أنواع الوقود.

وفي نهاية عام 1965 عاد أربكان إلى جامعة الهندسة في إستانبول، ليعمل أستاذا مساعدا، وفي العام نفسه حصل على درجة الأستاذية، فأصبح بروفيسورا في اختصاص المحركات، بينما لم يكن قد تجاوز التاسعة والعشرين من العمر.

إلا أن ذلك لم يكن كل الإنجازات التي حققها هذا الشاب التركي في حياته العملية، فبينما كان في العشرين من عمره؛ أنشأ أربكان أول أعماله الاستثمارية الخاصة، وتحديدا في عام 1956، حيث أسس مصنع "المحرك الفضي" هو ونحو ثلاثمائة من زملائه، فتخصصت هذه الشركة في تصنيع محركات الديزل، وبدأت إنتاجها الفعلي عام 1960، ولا تزال هذه الشركة تعمل حتى الآن، وتنتج نحو ثلاثين ألف محرك ديزل سنويا.

وتولى أربكان عددا من المناصب التجارية والاقتصادية في تركيا خلال عقد الستينيات من القرن الماضي، ولم يُخْفِ الرجل حينها ميوله الإسلامية التي أثارت حوله جدلا واسعا من قبل العلمانيين الأتراك الذين بدءوا حينها حربا إعلامية ضده، بالنظر إلى الخطورة التي توقعوها من أربكان، باعتبار أنه أحد أعمدة الاقتصاد التركي.


وكمثال على ما زخرت به الصحف من هجوم على أربكان في ذلك الوقت، قالت مجلة "آنت" العلمانية في عددها رقم 127 الصادر في الثالث من حزيران (يونيو) 1969 "هناك صراع واضح في هذه الأيام في عالم التجارة الصناعة بين فئتين: فئة الرفاق الماسونيين الذين يعملون بحماية رئيس الوزراء سليمان ديميريل؛ وفئة الإخوان المسلمين الذين يعملون برئاسة نجم الدين أربكان"، على حد تعبيرها.



من الصناعة والاستثمار.. إلى قلب الحياة السياسية


لكأن نجم الدين أربكان كان على موعدٍ مع قدره، فينتقل من حلبة الصناعة إلى حلبة السياسة ليؤسس، ويقود، ويهندس حركة الانبعاث الإسلامية الحديثة في تركيا.

وكانت بداية التحول في حياة أربكان من هندسة الصناعة إلى هندسة السياسة؛ من مدينة قونية، التي كانت على امتداد تاريخ تركيا الإسلامي، وما تزال؛ معقلا إسلاميا. ومن هذه المدينة؛ بدأ أربكان أول تجربة سياسية في حياته، حين خاض الانتخابات النيابية التي جرت في عام 1969 كمرشح مستقل، فأكرمته المدينة المتدينة، إذ حملته أصوات ناخبيها وناخباتها بما يشبه الإجماع و"الاكتساح"، إلى مجلس النواب التركي، ممثلا لهذه المدينة.

المصدر منتديات مدينة الأحلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



7  أرواح
ولم تفتّ ضربات العلمانية في عضد أربكان فأسس حزبًا جديدًا باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه إسماعيل
ألب تكين الذي تخلى عن زعامة الحزب؛ لإفساح المجال أمام انتخاب رجائي قوطان رئيسًا للحزب
في المؤتمر الطارئ للحزب الذي انعقد عام 1998م.

وفي يوليو 2000م، صدر حكم بالسجن لمدة عام لأربكان، بتهمة التحريض على
"الكراهية الدينية والعرقية"، وحرمانه من العمل السياسي مدى الحياة، واستندت
المحكمة في حكمها إلى خطاب قديم كان أربكان قد ألقاه في مهرجان
انتخابي في عام 1994م.

وفي اليوم التالي ، أصدرت المحكمة الدستورية في أنقرة هي الأخرى قرارًا بحرمان أربكان
من العمل السياسي مدى الحياة، فيما تعرض حزب الفضيلة للحظر عام 2000م، وتمَّت محاكمة
زعيم الحزب بتهمة "معاداة العلمانية"، إلى أن تم حله في عام 2001م بقرار من المحكمة الدستورية.

ومن جديد يدفع أربكان لتأسيس حزب "السعادة" بزعامة رجائي قوطان، وحينها تأسس
حزب "العدالة والتنمية" بزعامة تلميذه رجب طيب أردوغان رئيس بلدية إسطنبول، ولم يسلم
أربكان من خصومه مجددًا ليُحاكم في سنة 2003م بتهمة اختلاس أموال من حزب الرفاه المنحل ،
وحكم على الرجل بسنتين سجنًا، وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عامًا.

تلاميذ أربكان

وفي انتخابات عام 2002م، اكتسح حزب العدالة والتنمية الانتخابات، وحصل على 363 مقعدًا
من أصل 550 مقعدًا هي مقاعد المجلس النيابي، فيما أخفق حزب "السعادة" في الدخول إلى البرلمان
حينما لم يتمكن من الحصول على نسبة 10% من أصوات الناخبين، ما فتح باب التجربة أمام قطاع من
"تلاميذ أربكان".

ولم يتوقف البروفيسور نجم الدين لحظة واحدة عن جهاده إلى أن وافته المنية ، ولم يؤخره
حتى المرض عن الدعوة إلى راية الحق والإسلام، والتنظير لفكر للحركات الإسلامية وبناء فكرها
وتربية كوادرها وأبنائها.

وفي لقاء تليفزيوني سأل المذيع أربكان عن سرِّ تركه مجال نبوغه العلمي إلى السياسة ،
فرد قائلاً : لقد وفقني الله لخدمات كثيرة علمية قدمتها لبلادي والعالم كله ، ثم هداني إلى طريق أكثر
خيرية بالعمل والجهاد السياسي لخدمة أمتي كلها؛ لأنه من الممكن أن يكون أي شخص دكتورًا
في الجامعة بل ويحصل على جائزة نوبل؛ لكنه يعيش في ضنك وسفالة وقلة أخلاق، فماذا تنفع
جوائزه ؟ لذا يبقى الأكثر فائدة هو العمل والجهاد الحقيقي لخدمة الأمة والبلاد كلها .



المصدر الإخوان المسلمون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


توفي في يوم الأحد
27 فبراير 2011م الموافق 23 ربيع الأول 1432 هـ في أحد مستشفيات أنقرة عن عمر
ناهز 84 عاماً.


رحمه الله وغفر له وجمعنا به تحت لواء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
على سرر متقابلين .



جنازته والصلاة عليه رحمه الله وغفر له






.
abuiyad

0 التعليقات: