مدونة شفيــر الذكــرى

بوجع بوهن وربما بفرح مُرتهن..بـِلا حَـزن بـِلا شجن وربما الوجع ولّى وارتحـل ( للكاتبه/ سُهى علي .. )




.

أخبرتِني أمي حين أرسلتني أني سأُقابل غرباء يُتاجرون في مدينتنا !
وأني سأواجه إعصار ودخان ونار على مشارف حيّنا !
وستكون هناك حظيره وقافلة من الوحوش طويله ,
ورؤوس بـ خبث ملتويه مستديره !

رسَــمتْ بتحنان على بطن كفي خريطه , حتى إن تُهت القاها بين تضاريسها جزيره !

فـــ يممت خطوي راحلة لاألوي على أحد فــ فوجئت بحربٍ قائمه بين
قبيلة وقبيله !

فاســـتدرت لأهرب لكن شائــك أوقعني في الأصفاد !
حاولتُ الإفـــلات فــرموني في غابة الأوغاد !

  قـام أخبثهم وعلق عباءتي على شماعة عُريِّهم 
وساقني لحظيرة يتراقص فيها الفساد !
.
.
أمي اغفري لـي فقد بقيتُ لأجلك ثابتة ,
ولم أجعل على غيــر الله الإعتمــاد !

ماخيبني ربي حين أرسلت اليه في سجدتي
رسائل استنــجاد .
 
أُمي ماعُـدت باكراً كما وعدتك وبضاعتنا رُدت بكسـاد !

إنني أتعثر في خطوي إنني أبكي يا أمي
ومابكيتُ ياكُلي لأجل دراهمنا , وما أبكتني شريعة الإستئساد !

لكنها جلبةٌ أحدثها أمسي في صدري
فانكــــــفأ إنائي يا
أمي وبقيتُ بلا زاااد  !
وانطفأ السراج واشتــــــد السواد !
واحترق كوخــــي يا أمي فأقــمتُ
لأمسي مأتمٌ وحِـــداد
!

أمي اغفري لي وإن عُـــدت عنفيني فما أحسنتُ قطع الوهاد !
أو عانقيني لأتحسس من دقات قلبك شيءُ من عتاب !



طفلتك المترنحة على أعتابك / سُهى





.
abuiyad