.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان ، فإن
النظرة تولد الخطرة ، ثم تولد الخطرة فكرة ، ثم تولد الفكرة شهوة ، ثم تولد
الشهوة إرادة ، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة ، فيقع الفعل ولابد
مالم يمنع مانع ،
ولهذا قيل : الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده .
كـل الحوادث مبـــدأها من النـــــظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ... فتك الســهام بلاقـــــوس ولاوتــر
والعبــد مـــادام ذا عيــــن يــــقلبــــها ... في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقـته ما ضــر مهجـتــه ... لا مـرحبا بســـرور عاد بالضـرر
قال أبو بكر المروزي : قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل : رجل تاب وقال : لو ضرب ظهري
والعبــد مـــادام ذا عيــــن يــــقلبــــها ... في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقـته ما ضــر مهجـتــه ... لا مـرحبا بســـرور عاد بالضـرر
قال أبو بكر المروزي : قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل : رجل تاب وقال : لو ضرب ظهري
بالسياط ما دخلت في معصية الله ، إلا أنه لا يدع النظر ؟!
فقال : أي توبة هذه !
كيف كانوا في غض البصر ؟
. كان الربيع بن خيثم رحمه الله يغض بصره ، فمر به نسوة ، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره -
وقال أحمد بن حنبل : كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل !!
كيف كانوا في غض البصر ؟
. كان الربيع بن خيثم رحمه الله يغض بصره ، فمر به نسوة ، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره -
حتى ظن النسوة أنه أعمى ، فتعوذن بالله من العمى !!
. خرج حسان بن سنان في يوم عيد فلما رجع قالت له إمرأته :
ياأبا سنان كم من إمرأةٍ جميله رأيت اليوم ؟
قال : أعوذ بالله ؛ قالت : كم من إمرأة مُتـزينةٍ رأيت اليوم ؟
قال لها : ياأمــرأه اسكتي عني والله ماجــاوز نظري موضـع قدميّ
لـِ النجاة من الفتنــه
الدعاء والاستعانة بالله عز وجل وسؤاله النجاة من هذه الفتنة ، فقد كان
رسول صلى الله عيه وسلم يقول :
« اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني ،
ومن شر قلبي »
ومن شر قلبي »
رواه أبو داود وصححه الألباني.
.
1 التعليقات:
جزيت الجنان...
من أعظم الفتن التي أصابت المسلمين في هذا الزمن عدم غض البصر...
أذكروا الله يذكركم
إرسال تعليق