مدونة شفيــر الذكــرى

بوجع بوهن وربما بفرح مُرتهن..بـِلا حَـزن بـِلا شجن وربما الوجع ولّى وارتحـل ( للكاتبه/ سُهى علي .. )

10 ديسمبر 2010

لفــظ سوقـــي !!!!!!!


..عزيزي المواطن السعودي: كل تبن
2010-12-07
ثم أنه حدث وفي ليلة السابع من ديسمبر بعد أن احتدم نقاش حول اعتقال الدكتور محمد العبد الكريم على خلفية كتابته لمقال يتناول فيها مستقبل الأسرة المالكة في السعودية في ظل صراع الأجنحة، أن ذكر عضو مجلس الشورى عبد الرحمن العناد عبر معرفه في تويتر أن العبد الكريم بعد أن حلق اللحية ولبس العقال لم يعد يستطيع التركيز في معرض ادعاءه أن العبد الكريم خالف قوانين الدولة بكتابته لذلك المقال، وحين رد عليه المحامي وليد أبو الخير بأنه ليس من حرية الرأي أن يتم السخرية من لحية وعقال العبد الكريم.. وجه العناد، في لفتة أبوية حانية، ومن موقع عضو لمجلس الشورى يمثل آمال الشعب وتطلعاتهم وينقل همومهم ويطرح نقاشاتهم.. بأن يأكل تبن! كحل مناسب في الفترة الراهنة. علما بأن هذا الحل يتوائم مع مبدأ الأخلاق السعودية!
 


وقبل أن أبدأ في نقاش أي أمر يتعل بالعنوان أعلاه يحق لي أن أتساءل: هل ما زال في إمكان المواطن
الحصول على حصة كافية من التبن ضمن ما يحتمل معدل دخله الشهري دون أن يتكلف ما لا يطيق؟ أم أن عضو مجلس الشورى السعودي عبد الرحمن العناد الذي خاطب بالعبارة أعلاه عبر موقع تويتر أحد المحامين، سيرفع بتوصية لمجلس الشورى تتضمن توزيع كيس تبن على كل مواطن!

ثم أنه حدث وفي ليلة السابع من ديسمبر بعد أن احتدم نقاش حول اعتقال الدكتور محمد العبد الكريم على خلفية كتابته لمقال يتناول فيها مستقبل الأسرة المالكة في السعودية في ظل صراع الأجنحة، أن ذكر عضو مجلس الشورى عبد الرحمن العناد عبر معرفه في تويتر أن العبد الكريم بعد أن حلق اللحية ولبس العقال لم يعد يستطيع التركيز في معرض ادعاءه أن العبد الكريم خالف قوانين الدولة بكتابته لذلك المقال، وحين رد عليه المحامي وليد أبو الخير بأنه ليس من حرية الرأي أن يتم السخرية من لحية وعقال العبد الكريم.. وجه العناد، في لفتة أبوية حانية، ومن موقع عضو لمجلس الشورى يمثل آمال الشعب وتطلعاتهم وينقل همومهم ويطرح نقاشاتهم.. بأن يأكل تبن! كحل مناسب في الفترة الراهنة. علما بأن هذا الحل يتوائم مع مبدأ الأخلاق السعودية!
وعلى خلاف الأصدقاء الذين أغضبهم رد العناد .. فقد وجدت فيه بعدا تخطيطيا واستراتيجيا يليق بأكاديمي وعضو في مجلس الشورى، فجانب الهموم اليومية التي يعيشها المواطن السعودي ومطالباته وطموحاته يأتي التبن كحل سريع ومفيد ويحقق المصلحة الدائمة للمواطن والمسؤول!
فالمطالبين بحرية الرأي.. يأكلوا تبن!
والمتسائلين عن محاكمة المتسببين في كارثة جدة.. يأكلوا تبن!
ونازحي القرى الحدودية في جازان وهم يطالبون بإعادتهم إلى قراهم.. يأكلوا تبن!
والذين لم يعجبهم أداء المنتخب السعودي في خليجي 20.. يأكلوا تبن!
وإذا كنت غير راضي عن قطار المشاعر.. كل تبن!
أو تعتقد أن نظام ساهر هدفه استنزاف المواطنين لا أقل ولا أكثر.. كل تبن، بعد أن تسدد المخالفة بالطبع!
ولا بأس أن يدرس طلاب المرحلة المتوسطة ضمن منهج الأدب القصيدة المشهورة: إذا الشعب يوما أراد الحياة** فلا بد أن يأكل تبن!
وساكني مدينة الدمام المتذمرين من حفريات الشوارع التي لا تنتهي.. يأكلوا تبن!
فهذه المشاكل التي تبدو عويصة ومستعصية على الحل، لا تحتاج مع العناد سوى إلا كيس واحد من التبن وتصبح قاعا صفصفا، لا ترى فيه عوجا ولا أمتا !
ولا بأس من إنشاء حملة وطنية للترويج لثقافة التبن وتوعية المواطنين بأهميته ودوره المستقبلي في تنويع مصادر الدخل ودعم التنمية وتحقيق اللحمة الوطنية، وربما يصل الأمر إلى إنشاء وزارة للتبن يتسلم حقيبتها العناد نفسه نظرا لأنه فيلسوف هذه النظرية.
وكما أننا مهمومون بتحقيق العالمية في كل شيء، فيمكن أن تعرض التجربة على الدول المجاورة والمنظمات الدولية لتبينها وقد تصبح أحد أهداف الأمم المتحدة للعقد الحالي. ولنا حينها أن نتخيل عالما تسوده ثقافة التبن، ربما نجد العناوين التالية على صدر الصفحة الأولى من الصفحات العالمية:
نيويورك تايمز: الرئيس الإيراني يقترح على أعضاء مجلس الأمن تناول وجبة “تبن” بعد إصدار المزيد من العقوبات ضد بلاده!
واشنطن بوست: أوباما بعد خيبة أمله من قرار الفيفا منح كأس العالم 2022 لقطر.. يأكلوا تبن!
ديلي ميل: كاميرون مخاطبا الطلبة البريطانيين المحتجين على قرار رفع الرسوم الدراسية قائلا: كلوا تبن!
دير شبيغل: القاعدة تشبه الصعوبات التي تواجهها قوات التحالف في أفغانستان بأنهم أكلوا تبن!
الشرق الأوسط: الرئيس اليمني يصالح الانفصاليين والحوثيين بوجبة تبن !
،
إلا أن عائقا وحيدا يقف في سبيل ثقافة التبن من أن تتحول إلى ثقافة عالمية ومحور اهتمام من قبل القادة العالميين وهو أنه لم يأتوا إلى مناصبهم عبر بارشوت كما يفعل العناد وغيره ممن يمثلون من لم يخترهم! فالناس هنا جدير بها أن تأكل التبن لأنه لا يوجد تاريخ مثل الثالث من نوفمبر  (موعد انتخابات مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة) كل أربع سنوات تعاد فيه أكياس التبن لمستحقيها الأصليين.
وإذا كان التبن هو خطاب لغة النخبة في هذا المجتمع.. فماذا يقول العامة إذا ؟
وإذا كان عضو الشورى الذي يمثل صوتنا يطالبنا بأن نأكل تبن.. فهل ثمة حرج على الآخرين لو وصفونا بأننا بقايا حجاج؟
بالمناسبة.. عضو مجلس الشورى المذكور يعطي محاضرات في حرية التعبير أيضا على ذمة جريدة الرياض

للأمانه مصدر هذه التدوينه من  مجلة رؤيه



abuiyad

0 التعليقات: