مدونة شفيــر الذكــرى

بوجع بوهن وربما بفرح مُرتهن..بـِلا حَـزن بـِلا شجن وربما الوجع ولّى وارتحـل ( للكاتبه/ سُهى علي .. )

في طريق عودتنا من الشرقيه الى الحبيـبه مدينة بريده وقد بقي على دخولنا الرياض تقريبا 100 كيلو وقبل
آذان المغرب بحوالي أكثر من نصف ساعه تجلت قدرة الله في ثواني ..
.
.


في غمضة عين وانتباهتها أراد الله فقال كن فكان ماأراد
سواد ورياح محملة بأتربة خانقه لو وقفت أمامها لتدحرجت !
مما أضطر الجميع للوقوف وقد تنحينا جانباً لتحفر الأقدار في ذاكرتي حدث لاأظنني له سأنسى !!.
..

( فكرت بإصحاب الغار وكيف بصالح أعمالهم دعوا وماوجدت مايسعفني من صالح أعمال )

بكيت كثيرا دعوت الله راجية تذكرت ماختص به الله من رحمه فابتسمت بشفاه خجلى ..

وعدت الله إن نجونا أن أكتب عن هذا وكيف شعور الخوف تشبث بنا واحساس الرجاء بالله مانفك عنا

مرت أكثر من ساعه ونحن في حالـة الله وحده أعلم بها ..

صوت والدتي المتقطع الذي فهمت كنهه كانت خائفة بعض الشيء لكنها تردد مع الله لاخوف علينا
صابرة حالمة متعلقة بالله متيقنة برحمته ..
(استغفروا استغفروا لاحول ولا قوة الا بالله ) هذا كل ماقالته والدتي يومها وظلت تردده مرارا وتكرارا ..

صوت أخي الرجل الطيب الذي مازحنا وبدأ كمن لاشيء يحدث وقرأت تحركاته حيث بدت عكس ذلك !

أختي كانت بجواري همست تحدث نفسها (بعذر الله بنا) سمعتها التفت وأنا اهز برأسي موافقة لها ..

( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )

كان الموقف بحق مهيب مُخيف يدعك على حبل الرجاء والخوف واليأس متأرجح

عم السواد المكان حتى أنك لاترى يدك وأنوار من هم توقفوا بجانبنا تلاشت وأحسست بشدة
الرياح وظننت أنها ستدفع السياره الى حيث الهلاك .

لاإله الا انت سبحانك اني كنت من الظالميـن

تارة يأخذني إبليس _لعنه الله_ وأراها النهايـــه .
وكومضة نور ذكرني الله بها مر بذهني ماسمعته من الشيخ المغامسي حفظه الله قصة
فرعون وهو يغرق حين ألقمه جبريل عليه السلام التراب مخافة أن ينطق بشيء فيرحمه الله
فتيقنت وهدأت وارتاحت نفسي لأن من فوقي رب وسعت رحمته وعلمه كل شيء ..

فاتسعت أمامي أبواب الرحمه
بجمالها ..

وأغلقت منفذ اليأس وألقمته رجلي
ولم أفتر عن ترداد
( رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ )

رأيت الموت وكنت على حافته !
رأيت قدرته عظمته تدبيره وتذوقت بالشده لذة مناجاته !
وارتشفت من معيــــن رحماته .

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سُلطانك .

ربنا لا تؤاخِذنا بـِما فعل السُفهاء مِـنا
ربنا لا تؤاخِذنا بـِما فعل السُفهاء مِـنا
ربنا لا تؤاخِذنا بـِما فعل السُفهاء مِـنا



* هذه الأحداث حدثت  لنا شخصياً وليست منقوله  والصور كانت 
من تصويري يوم الحادثه ( شفير الذكرى )..
الخميس
8_5_1431 هـ
abuiyad

2 التعليقات:

آلاء يقول...

سبحان الله وانا اقراء لك كانني ارانا كنا هنا بنفس المكان وردة الفعل كانت كردت فعلكم الحمدلله الذي لطف بنا

لااظن من مر من هناك انه سينسى فهو موقف لاينسى

شاكره لك اعادة الذكريات

موفقه اينما كنتي

سُهَى علي يقول...

.
حمداً لله أن سلّمكم وسلّمنا جميعا : )

كل الود لروحك الطيبه الاء .